بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
متى نتخلص من مارد الاختناقات المرورية؟
2 مشترك
:: المنتديات :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
متى نتخلص من مارد الاختناقات المرورية؟
د. عبد الله إبراهيم الفايز
الاختناقات المرورية في مدننا أصبحت هاجسا وهوسا للمجتمع. وكل سنة نراها تزداد حدة ومن دون رؤية أي تحرك أو حلول قياسية أو جذرية لها، فمدننا مثلها مثل بقية مدن العلم تعاني مشكلات متأصلة فيها وتؤثر في مدى نجاح النقل داخلها. فهي تسببت كمحصلة لعدد من العوامل، منها عدم جاهزية ومتانة نظام النقل ككل. فهو يعاني نقصا في الكثير من التشريعات والتنظيمات والتجهيزات والوسائل والتوعية. وتلك المشكلات التي تواجهها مدننا قد لا تختلف عن المشكلات التي تعانيها المدن الكبرى في مختلف دول العالم. إلا أن تلك الدول أخذت زمام المبادرة قبلنا واستطاع بعضها تنمية وتوفير وسائل حديثة وتنظيمات وتشريعات مدروسة للنقل الخاص والعام.
وعلى الرغم من أهمية النقل داخل المدن في المملكة وفوائده الكبيرة للمجتمع، إلا أن النقل العام ما زال مفقودا ويعاني معوقات عدة تقف أمام نموه والإقبال عليه كوسيلة للتنقل بشكل عام.
وهي نتيجة لما تسببه السياسات العامة للدولة من التفاوت في التنمية بين المدن والأرياف،؛ ما يؤدي إلى الهجرة الداخلية للمدن الكبرى، حيث تمركز فيها الخدمات المهمة سواء الصحية أو التعليمية أو فرص العمل. إذ إن النمو المستمر للسكان أدى إلى تكدس السيارات في الطرق لدرجة أنها أصبحت تعاني اختناقات مرورية مزعجة وتؤدي إلى سلبيات كثيرة للمجتمع والبيئة وتعوق فرص التنمية. النقل الخاص لا يزال يعاني مشكلات الاختناقات وسوء التخطيط لشبكات الطرق وتنظيم وسائل السلامة والأمان. وكذلك الحال لأنظمة النقل العام شبه المفقودة داخل المدن، ففي مدينة الرياض أوضح التقرير الفني الذي أعدته الهيئة العليا لمدينة الرياض عام 1430هـ، أن ما يزيد على 93 في المائة من الرحلات اليومية تتم بواسطة المركبات الخاصة، بينما لا تشكل رحلات حافلات النقل داخل المدن إلا 2 في المائة فقط من مجموع الرحلات المتولدة في المدينة. وهي نسبة ضعيفة إذا ما قورنت بمعدلات النقل العام الدولية التي تصل إلى 30 في المائة. وتشير الدراسات ذات العلاقة إلى أنه من المتوقع أن يستمر النمو السكاني والاتساع العمراني وما يتولد عنهما من زيادة في حجم الحركة المرورية المتولدة في مدينة الرياض لسنوات عدة قادمة، الأمر الذي يستدعي النظر في سبل تطوير وإدارة نظام النقل في المدينة بشكل مستمر والبحث عن بدائل فاعلة للتنقل بما في ذلك نظم النقل العام داخل المدن؛ وذلك للإيفاء بمتطلبات التنقل المتوقعة في المدينة بيسر وأمان.
كما أوضحت تقارير الهيئة العليا أن عدد الرحلات المتولدة في مدينة الرياض يبلغ نحو 6.5 مليون رحلة في اليوم، وأن عدد الكيلومترات المقطوعة بواسطة هذه الرحلات تصل إلى 75 مليون كيلومتر في اليوم بمتوسط سرعة تبلغ 52 كلم/ ساعة. كما يتوقع خلال السنوات العشر المقبلة أن يصل عدد الرحلات إلى أكثر من 15 مليون رحلة يوميا عام 1442هـ، وأن يزيد عدد الكيلومترات المقطوعة على 120 مليون كيلومتر في اليوم، وأن يتدنى متوسط السرعة إلى نحو 20 كلم/ ساعة. كما أوضحت تحاليل خصائص هذه الرحلات أن 27 في المائة منها هي رحلات تتعلق بالمدرسة، وتعتمد بصورة أساسية على السيارة الخاصة كوسيلة للتنقل. ومن هنا يتضح استحالة استيعاب الزيادة الحالية والمستقبلية في عدد الرحلات ما لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من الاعتماد على السيارة الخاصة، وتحسين كفاءة شبكة الطرق والتقليل من تلوث الهواء والحوادث.
وتختلف أوقات الاختناقات المرورية ونسبة تضايق المجتمع وشركات الأعمال منها حسب طبيعة كل مدينة وظروفها. فعلى الرغم من أن معظم دول العالم لديها فترتا دوام للعمل، إلا أننا لدينا أربع فترات أو أكثر. بينما غيرنا لديه فترتان كما هو الحال في أوروبا وأمريكا، حيث تكون ساعات الذروة من 6 إلى 9 صباحا ومن 4 إلى 7 مساءً.
كما أن هناك إجماعا على أهمية دور التخطيط والتصميم العمراني في تخفيض الاختناقات المرورية وتقليل الاعتماد على التنقل بالمركبات الخاصة. وتؤكد تلك الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين تخطيط وتوزيع استعمالات الأراضي والاختناقات المرورية، وكذلك على علاقة مواقع العمل بمواقع السكن. وذلك حسب دراسة لأكثر من 100 مدينة في العالم قام بها نيومان وكنورثي 2006.
الاختناقات المرورية لها تكلفتها المباشرة وغير المباشرة فهي تؤدي إلى تلف واحتكاك الطرق وضياع الوقت والوقود والتلوث البيئي وزيادة الحوادث والضغط النفسي والأمراض التنفسية وتلف المحاصيل حول الموقع وأخيرا التلوث المكون من أول وثاني أكسيد الكربون غاز الميثين، وأكسيد النترات، كما أنه يسبب خسارة للدولة من تكاليف الإدارة والإشراف ووضع السياسات وتكلفة رجال المرور.
الاختناقات، إضافة إلى كونها مزعجة إلا أن لها تكلفة على المجتمع، فعلى سبيل المثال تفيد التقارير في مدينة بورتلاند في ولاية أوريقن الأمريكية، بأن قطاع الأعمال يشتكي من أن الاختناقات ستصل تكلفتها إلى خسارة قدرها 844 مليون دولار سنويا، وأن أي تحسينات في النقل ستساعد على إضافة دولارين لكل دولار يصرف في النقل.
ويشير تقرير لمعهد تكساس للنقل إلى أن المركبات الخاصة والشاحنات تخسر معدل 2.8 بليون جالون سنويا جراء توقفها في الاختناقات المرورية، إضافة إلى خسارة في ساعات وإنتاجية العمالة والموظفين وأن الولاية تخسر 4.2 بليون ساعة عمل.
وتقدر الخسارة من الاختناقات على مستوى الولايات المتحدة بأكثر من 87 مليار دولار في عام 2007 فقط. الشاحنات فقط تخسر 18 مليارا جراء الوقود الذي تحرقه في الاختناقات. ناهيك عن كمية التلوث الذي تسببه للجو. وما تؤديه إلى تأثير في مستوى رضا السائق وصحته ولياقته وتسبب له الأمراض النفسية والعصبية وتقلب المزاج والعدوانية. وتؤدي إلى لجوئه إلى المنبهات أو النوم أثناء القيادة؛ ما يسبب كوارث جسيمة. وهذه التكلفة تسجلها معظم دول العالم وباختلاف بسيط فهي تصل كتكلفة في المملكة المتحدة إلى 20 مليار جنيه استرليني سنويا.
وكمقارنة فإن المركبات الخاصة أقل وسائل النقل في التوفير في الوقود وأكثرها معدلا لانبعاث التلوث. وحسب دراسة لوسائل النقل لمدينة سيدني في أستراليا، فإن الحافلات أكثر كفاءة في توفير الوقود وأنها أكثر من السيارة بثلاثة أضعاف، وأن الترام ستة أضعاف بينما القطارات 40 مرة وأن الانبعاث العادم الملوث من المركبات الخاصة يمثل 60 في المائة من إجمالي التلوث للمدينة وأن الشاحنات الخفيفة 14 في المائة والحافلات والشاحنات الكبيرة 18 في المائة والقطارات 2 في المائة، بينما الدراجات النارية 0.03 في المائة. وتشير الدراسة إلى أن التلوث يقصر معدل العمر التوقعي للإنسان بمقدار تسعة أشهر. وتضيف الدراسة أن الضوضاء التي تحدثها الاختناقات تقلل من مستوى جودة الحياة وأنها تتعدى المعدلات القياسية الإرشادية التي وضعها البنك الدولي وأنها تسبب قلق النوم للمجاورين.
الاختناقات والحوادث هما مرض هذا العصر، الذي يعانيه المجتمع بفقدان أحد أفراده. وتكلفته مقارنة بغيرنا من الدول قد تصل إلى أكثر من 20 مليار ريال سنويا، وللعشرين سنة المقبلة قد تصل في مجموعها إلى 400 مليار فقط كخسارة؛ لذلك فإننا يجب أن نستثمر ضِعفها للسنوات المقبلة في النقل. فمتى نرى تحركا للحد من هذه المشكلات والخسائر؟
إبراهيم عماد الدين محمد- أفــضــل مــشــرف
- ______________________
______________________
عدد المساهمات : 2787
______________________
تاريخ التسجيل : 15/10/2011
______________________
مــزاجـي :
______________________
جــنــســيــتــي :
---------------------------------------
جــنــســي :
رد: متى نتخلص من مارد الاختناقات المرورية؟
فكونا ساهر ازعجنا
abo salim- أفــضــل مــشــرف
- ______________________
______________________
عدد المساهمات : 2800
______________________
تاريخ التسجيل : 15/10/2011
______________________
مــزاجـي :
______________________
جــنــســيــتــي :
---------------------------------------
جــنــســي :
:: المنتديات :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 11, 2012 11:33 pm من طرف إبراهيم عماد الدين محمد
» وينكم يا أصدقائي
الخميس سبتمبر 27, 2012 4:54 pm من طرف إبراهيم عماد الدين محمد
» اكلات تغطي على اكل ابو الريش :)
الثلاثاء يوليو 24, 2012 11:42 am من طرف ابو الريش
» وينكم يا أصدقائي
الثلاثاء يوليو 24, 2012 11:37 am من طرف ابو الريش
» وينكم يا أصدقائي
الثلاثاء يوليو 24, 2012 11:23 am من طرف ابو الريش
» حوادث سيارات غريبة
الأربعاء مارس 21, 2012 11:42 pm من طرف حاتم عثمان الحاتم
» لعبة ||-||لايف فور سبيد||-|| ,,",, z 13 ,,",,|مع وزنيات وسيارات
الخميس مارس 15, 2012 9:57 pm من طرف yaser1
» نبذة عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
الإثنين مارس 05, 2012 2:23 am من طرف abo salim
» النظافة وما ادراك ما النظافة
الإثنين مارس 05, 2012 2:23 am من طرف abo salim